اليوم جايبين موضوع عن الهند
الهند دولة تقع جنوبي آسيا وهي ثانية أكبر دولة سكاناً في العالم . تتباين الهند من حيث الأرض والسكان ، وينتمي السكان إلى عدة مجموعات عرقية ودينية ، ويتحدثون لغات ولهجات مختلفة . ويتفاوت السكان تفاوتاً كبيراً من حيث مستوى المعيشة الثراء والفقر والتعليم .
لا تُعد الهند من الدول الغنية على الرغم من وفرة مواردها الطبيعية التي لم يُستغل معظمها مما جعل مستوى معيشتها متدنياً .
كانت الهند مستعمرة بريطانية منذ القرن الثامن عشر الميلادي حتى نالت أستقلالها عام 1947م . وبعد الأستقلال سعت الحكومة لتنمية البلاد وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين ، كما عملت على تطوير الهند إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى ، حيث أنشأت المختبرات الذرية ، وأطلقت الأقمار الصناعية لأغراض الاتصالات والأرصاد الجوية .
السكان :
يبلغ عدد السكان في الهند نحو 871مليون نسمة ( 16%من سكان العالم ) ، وبكثافة عالية تبلغ نحو 265نسة /كم2 ، ويسكن 72% من السكان في المناطق الريفية ، بينما يعيش 28% في المدن . وفي فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين ، ازداد عدد السكان بنسبة 14مليون نسمة في السنة مع تطور الخدمات الصحية وانخفاض معدل الوفيات مما أدى إلى زيادة كثافة السكان في المدن والريف وإلى حدوث كثير من المشكلات الاجتماعية .
الأسلاف :
ينتمي السكان بالنسبة للهند إلى عدد من المجموعات العرقية ، وأكبر مجموعتين هما : الهنود الأريون ذوو اللون الفاتح ويسكان معظمهم في شمالي الهند ، ومجموعة الدرافيدييين ذوي اللون الأسود ، ويسكن معظمهم في جنوبي الهند .
مع بداية القرون الحادي عشر الميلادي ، استقر بعض مسلمي افغانستان وإيران وأواسط الاتحاد السوفييتي ( السابق ) في الهند ويسكن معظم أحفادهم في شمالي الهند وخاصة في ولايات بيهار وأتربرادش وغربي البنغال ، بينما استقر السكان المغول في منطقة جبال الهملايا على الحدود الشمالية الشرقية للهند وفي الولايات المتاخمة لبورما .
اللغات :
يتحدث سكان الهند 14لغة رئيسية وأكثر من 1000 لغة ولهجة محلية . تنتمي اللغات الرئيسية إلى الأسرة الهندو - أوروبية والأسرة الدرافيدية . ويتحدث نحو 73% من السكان لغات تنتمي إلى الأسرة الهندو - أوروبية خوصاً في الأقاليم الشمالية والوسطى وتعتبر اللغةالهندية لغة البلاد الرسمية بجانب اللغة السنسكريتية و13 لغة إقليمية أخرى ، كما تعد اللغة الإنجليزية لغة رسمية على مستوى أنحاء الهند المختلفة .
الحياة في المدن والقرى
تتكون معظم القرى الهندية من أكواخ مزدحمة من الطين والحصير وتفتقر إلىخدمات المياه والكهرباء . ولكن التطور الاقتصادي ساعد في تطوير حياة القرى وزيادة الإنتاج الزراعي وتقديم خدمات الكهرباء والمياه والخدمات الصحية .
أما المدن الكبرى ، فتعتبر مراكز للتجارة والسياسة والخدمات الجامعية والخدمات الدينية التي تقدمها المعابد للحجاج من أنحاء الهند المختلفة ، كما تشتمل المدن على أحياء فقيرة تفتقر إلى المياه والكهرباء والخدمات الصحية .
الدين :
يدين نحو 82.6% بالديانة الهندوسية ، ونحو 11.4% يدينون بالإسلام ثم يليهم النصارى 3% والسيخ 2% البوذيون 1% واليانيون نحو 0.5% ويؤدي الدين دوراً مهماً في الحياة الهندية ، حيث إن قوانين الهندوس وقوانين المسلمين تحكم طريقة اللباس والطعام والزواج لتابعي تلك الأديان . أدت الاضطرابات الدامية التي حدثت بين الهندوس والمسلمين إلى تقسيم الهند إلى دولتين هما الهند وباكستان .
الصحة :
إن الحالة الصحية للهنود تُعدّ متدنية قياساً على الدول الغربية ، بحيث ترتفع معدلات الوفيات بسبب سوء التغذية والأحوال المعيشية وإنتشار الأمراض والأوبئة مثل الملاريا والكوليرا والطاعون ، ولكن مع مطلع خمسينيات القرن العشرين شرعت الدولة في تأسيس الخدمات الصحية العامة وبناء العديد من المستشفيات والمستوصفات الطبية الجديدة . ومنذ عام 1950م ارتفع معدل عمر الفرد بنحو 25سنة .
التعليم :
يستطيع ثلث سكان الهند القراءة والكتابة بفضل البرامج التعليمية التي بدأ تنفيذها عام 1951م . وقد خصصت الدولة ميزانية كبيرة لبناء المدارس وتدريب المعلمين وتوفير الكتب المدرسية والوسائل التعليمية ، وأقرت مجانية التعليم للأطفال من عمر ست سنوات إلى 14سنة . وذلك ، فإن 85% من الأطفال يدرسون في فترة السنوات الخمس من التعليم الأولى. ولكن نسبة الذين يدرسون في المدارس العليا تبلغ نحو 35% . وأما عدد المدارس بالمناطق الريفية ، فتعتبر أقل من المدن ، ويوجد أكثر من 5000كلية وجامعة ، ونحو 4% من السكان بين 18 و 23 سنة يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي .
السطح :
تبلغ مساحة الهند نحو 3.287.263كم2 وتفصل المرتفعات الجبلية معظم شمالي الهند عن بقية آسيا ، وبينما النصف الجنوبي شبه جزيرة على شكل مثلث يمتد في المحيط الهندي ويقع بحر العرب غربي الهند ، وخليج البنغال في شرقها . ويقدر طول الساحل 6.843كم منه 1.312كم للأقاليم التابعة للهند .
ويتكون سطح الأرض من ثلاثة أقاليم :
1- الهملايا
2- السهول الشمالية .
3- هضبة الدكن أو الهضبة الجنوبية .
الهملايا :
وهي أعلى سلسلة جبال في العالم ، وتمتد نحو 2.410كم من أقصى الشمال الشرقي للهند . ويبلغ عرضها نحو 320كم في بعض المناطق .
وتتضمن أعلى جبل ( كانشينجنجا ) على ارتفاع 8.598م . وإن معظم جبال الهملايا الأخرى يربو ارتفاعها على 6.100م . وتزخر جبال الهملايا بالحياة الحيوانية البرية مثل الببر والقردة والخرتيت وبعض أنواع الغزلان على سفوح الجبال .
السهول الشمالية :
تقع بين جبال الهملايا وشبه الجزيرة الجنوبية . وتمتد في شمال الهند بنحو 2.410كم ، بينما يبلغ متوسط عرضها نحو 320كم . وتشمل منطقة السهول ، أودية أنهار براهما بوترا ، والجانج والسند وأفرعها المختلفة ، وتتميز هذه السهول بتربة خصبة ، كما أن أستواء سطحها يساعد على عمليات الري فيها ، ولذا فإن معظم الهنود يسكنون في هذه المنطقة .
هضبة الدكن :
وهي هضبة شاسعة ، وتكون معظم شبه الجزيرة الجنوبية وترتفع الهضبة نحو الغرب ، حيث تلتقي بسلسلة جبال الغات الغربية ( ارتفاع 1.500م ) التي تنحدر نحو منطقة ساحلية ضيقة . وفي الشرق ، تمتد سلسلة جبال الغات نحو الشرقية نحو 610م على حافة هضبة الدكن ، وتنحدر تدرجياً نحو منطقة ساحلية أكثر عرضاً من المنطقة الساحلية الغربية . وتلتقي سلاسل جبال الفات الغربية والشرقية في أقصى الطرف الجنوبي لهضبة الدكن عند جبال نلقيري .
وعلى هضبة الدكن توجد الأراضي الزارعية والمناطق الرعوية والغابات التي تستوطنها الأفيال وغيرها من الحيوانات البرية الضخمة ، وتجري الأنهار الرئيسية مثل كوفري وجودافاري وكريشنا شرقاً على امتداد هضبة الدكن ، وتصب في خليج البنغال .
المناخ :
يسود الهند ثلاثة فصول هي :
1- فصل بارد 2- فصل حار 3- فصل ممطر .
الفصل البارد :
يمتد من أكتوبر إلى فبراير حيث يصبح الطقس معتدلاً في أنحاء الهند باستثناء الجبال الشمالية التي تسقط عليها الثلوج وتنخفض فيها الحرارة إلى ما دون درجة التجمد .
الفصل الحار :
يمتد من مارس إلى يونيو ، حيث تكتسب السهول الشمالية أقصى درجات الحرارة التي غالباً ما ترتفع إلى 49ْم . أما في المناطق الساحلية ، فيكون معدل الحرارة بين 29ْ م و 32ْم . وفي هذا الفصل ، تجلب الأعاصير المدارية طقساً عاصفاً خصوصاً في المناطق الساحلية ، بينما تظل أجزاء من الهضبة الجنوبية باردة نسبياً أثناء هذا الفصل أما الجبال الشمالية فالطقس فيها يكون معتدلاً أو بارداً حسب مستوى ارتفاع الجبال .
فصل الأمطار . يمتد من منتصف يونيو إلى سبتمبر ، حيث تهب الرياح الموسمية ، من المحيط الهندي ، وتكتسب الرطوبة من مياه المحيط وتصل إلى الهند من جهتي الجنوب الغربي والجنوب الشرقي وتسبب هطول معظم الأمطار في الهند أما في فصلي الشتاء والصيف الجاف فإن الرياح الموسمية من الشمال أو الشمال الشرقي .
وتشكل الرياح الموسمية الجنوبية الغربية أهمية كبرى للنشاط الزراعي في الهند . وعندما تسقط الرياح الموسمية أمطاراً كافية تُزرع المحاصيل بكثرة ، وحيثما تتأخر هذه الرياح عن الوصول في الوقت المناسب تتسبب في فشل زراعة المحاصيل . غير أن بعض الرياح الموسمية تسقط أمطاراً غزيرة أحياناً تؤدي إلى تدمير المحاصيل وحدوث الفيضانات المدمرة .
وتسقط الأمطار بغزارة في شمال شرقي الهند يبلغ معدل المطر في بعض المناطق الجبلية من هذه المنطقة حوالي 11.400ملم في السنة .
الأقتصاد والتجارة
ينتشر الفقر بصفة عامة في الهند بينما تتصف قلة من الهنود بالثراء . إلا أن عدد سكانها الهائل يجعل مستوى دخل الفرد فيها من الدخول المتدنية في العالم .
التجارة :
نجد أن صادرات الهند الرئيسية تشمل البن والمنسوجات القطنية والماس ، والصناعات اليدوية ، وخام الحديد والجوت والشاي والتبغ والمنتجات الجلدية وغيرها .
الزراعة :
تسهم بنحو ثلث الدخل القومي للهند التي تعد خامس دولة في العالم من حيث مساحة الأراضي الزراعية .
الصناعة والتعدين :
لقد تطورت الصناعة بعد استقلال الهند ، وشملت صناعة تكري البترول ومشتقاته وصناعة الآليات ووسائل النقل .
القدرة الكهربائية :
تنتج المحطات الحرارية نحو 60% من الكهرباء منها نحو 35% من المحطات الكهرومائية بينما تزود محطات القدرة النووية معظم حاجات الهند المتبقية من الكهرباء .
النقل والاتصالات :
تعتمد الهند بدرجة كبيرة على السكك الحديدية حيث تنقل ثلاثة بلايين راكب سنوياً .
الهند البريطانية
الحكم والتجارة :
في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي تمكن البريطانيون من إنهاء الحروب المستمرة فيما بين الولايات الهندية ، بعد أن كان إدخال الأوروبيين التقنية العسكرية الحديثة للهند مثل المدفعية الثقيلة وبنادق المشاة السريعة الرمي قد ساعد على إطالة أمد الحروب المحلية بين الأمراء الهنود فيما فيما بين عام 1750 وعشرينيات القرن التاسع عشر .
وجدد عقد شركة الهند الشرقية عام 1814م لثلاثين سنة تالية ، إلا أنه لم يعد مسموحاً لها احتكار التجارة الهندية . فكانت التجارة مفتوحة أمام التجار البريطانيين لاستيراد البضائع البريطانية . وتابعت الشركة التجارة بالمنتجات الهندية حتى عام 1833م ، عندما أوقفت جميع أنشطتها بأمر البرلمان البريطاني .
وخلقت الثورة الصناعية البريطانية فرصاً جديدة لزيادة التجارة مع الهند . انظر : الثورة الصناعية . وأصبحت الأقمشة البريطانية أرخص بكثير من المنتجات اليدوية الهندية . وازدادت الصادرات البريطانية من الملابس إلى أسواق الهند . وبذلك فقد عمال الغزل والنسيج أعمالهم واضطروا للعودة ثانية إلى الزراعة لتأمين معيشتهم . واستمرت شركة الهند في بيع المنتجات الهندية في أوروبا ، وصدرت الأفيون إلى الصين بالمقايضة مع الشاي. ونتج عن النظام الأقتصادي الجدي تنامي التجارة بين الهند والصين وبريطانيا .
استقلال الهند :
اعتمد غاندي على فكرة العصيان السلمي من خلال المظاهرات السلمية الكبيرة ضد الحكم البريطاني ونظم المقاطعة للبضائع الريطانية في الهند كذلك . وانضم إلى غاندي مجموعة من الشباب السياسيين الهنود وكان منهم جواهر لال نهرو تعلم نهرو في انجلترا واعتقد أن على الهند انتهاج نفس الأساليب الأوروبية لتحديث المجتمع والاقتصاد .وبإندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939م تقدم الهند نحو الحكم الذاتي . ووعدت بريطانيا الهند بالإستقلال بعد الحرب . ولكن أعضاء المؤتمر الوطني الهندي طالبوا بالحكم الذاتي الفوري ، ورفضوا المشاركة في المجهود الحربي . إلا أن القوات الهندية قاتلت بشجاعة ومهارة كبيرتين في حملات الصحراء المختلفة في إفرييا والشرق الأوسط وانتشرت المصانع الوطنية بسرعة وأنتجب مستلزمات الحرب البريطانية والشعوب الحليفة الأخرى وأمنت الهند للحلفاء أيضاً مقادير كبيرة من القوة والقنب والميكا والشاي والمنسوجات وخشب الصناعة الخام .
وحاولت بريطانيا خلال الحرب التوصل إلى اتفاقية مع القادة الهنود للإستقلال . واقترحت عام 1942م أن تصبح الهند محمية مستقلة في رابطة الشعوب البريطانية ( الكومنولث) ورفض السياسيون الهنود هذه الخطة وأعلن غاندي عام 1942م حملة عصيان مدني أخرى وتم اعتقال جميع قادة المؤتمر ولم يطلق سراحهم إلا عشية انتهاء الحرب . وعندما بدأت المفاوضات ثانية بين البريطانيين والوطنيين فإنها سرعان ما تعقدت بسبب طلب العصبة الإسلامية الانفصال في دولة إسلامية مستقلة . وأعلنت الحكومة البريطانية عن نيتها في نقل السلطة إلى الهنود وخشيت العصبة الإسلامية من إمكانية سيطرة الهندوس على الهند المستقلة . والسؤال الذي كان ما يزال بحاجة للإجابة عنه هو : هل كان المسلمون يرغبون في إقامة دولة إسلامية في إطار الهند الموحدة ، أو دولة مستقلة تماماً ، أي الباكسان ؟ وعارض حرب المؤتمر تقسيم البلاد إلى دولة هندوسية وأخرى إسلامية . وكان قائد العصبة الإسلامية محمد علي جناح قد أصر على أن المسلمين لن يستطيعوا العيش بأمان ضمن دولة الهند الهندوسية . وكانت الهند قد وقعت ضمن خمسين دولة على اتفاق لتشكيل هيئة الأمم المتحدة عام 1945م .
وكان آخر نائب للملك في الهند القائد البارز ، اللورد مونتباتن . وأدرك كل من مونتباتن ونهرو أنه لاتوجد طريقة يمكن بها الخروج من الورطة الهندوسية - الإسلامية . فالعصبة الإسلامية تريد دولة إسلامية منفصلة ،والقادة الهنود والبريطانيون وافقوا على تقسيم الهند إلى دويلات منفصلة ،ولم يجدوا طريقة أخرى لوقف العنف الذي اندلع فيما بينها . وأصبح الجزء الغربي من البنجاب والشرقي من البنغال دولة باكستان المستقلة . وذلك في الرابع عشر من أغسطس عام 1947م .
الهند المستقلة :
أصبحت الهند دولة مستقلة في الخامس عشر من أغسطس عام 1947م وكان جواهر لال نهرو أول رئيس وزراء فيها . واجه قادة الدولتين الجديدتين ، الهند وباكستان ، مهمات صعبة في إعادة بناء الاقتصاد المدمر وقتل غاندي عام 1948 م بعد أن قاد نضالاً دءوباً من أجل الاستقلال . خاضت الهند حرب خاسرة مع الصين عام 1962م اهتزت إثرها ثقة الشعوب بنهرو رغم قلة شأن تلك الحرب ومحدوديتها . وتزايد الإنفاق الدفاعي ، ومات نهرو عام 1964م وتولى رئاسة الوزارة بعده لال بهادور شاستري .
العلاقات مع الباكستان : أدت العلاقات مع الباكستان إلى قلق ملحوظ داخل الهند وخارجها وأصبحت كشمير عام 1947م جزءاً من جمهورية الهند ، إلا أن شعبها لم يرض بهذا الانظمام مؤثراً الانضمام إلى الباكستان ، أو الاستقلال . وتوترت إزاء ذلك العلاقات بين الهند والباكستان عام 1965 م وأدت إلى نشوب حرب قصيرة لم يتمكن خلالها الجيش الباكستاني من اختراق خط الدفاع الهندي . وتكبد خسائر فادحة وبقيت كشمير تابعة للهند .
مات شاستري فجأة عام 1966م بعد فترة وجيزة من الاضطرابات السياسية . واصبحت أنديرا ، الأبنة الوحيدة لنهرو ، رئيسة للوزراء وأثبتت قوتها وفعاليتها القيادية .
تمرد الشعب في البنغال الشرقية عام 1971م ضد الهيمنة البنجابية الباكستانية في الجزء الغربي منه ودفع الجيش الباكستاني الملايين عبر الحدود الهندية وأرسلت الهند قواتها المسلحة للتصدي لتلك الإجراءات وأوقعت الهزيمة بالجيش الباكستاني وأدت تلك الحرب إلى قيام دولة بنغلادش المستقلة . وقامت الهند بإجراء أو تفجير نووي عام 1974م ، مؤكدة قدرتها على صناعة الأسلحة النووية . وتميزت فترة رئاسة إنديرا غاندي بكثرة الاضطرابات وانعدام الاستقرار السياسي ، لإتهامها بالأساليب الفاسدة في الحكم ، حيث قامت بفرض الرقابة على الصحف ، واعتقال خصومها السياسيين وأدى ذلك كله لفقدها مقعدها البرلماني وأصبح مورارجي ديساي رئيساً للوزراء . وتزعمت إنديرا عندئذ حزب المؤتمر المعارض ، وضعف الائتلاف الحاكم فاستقال ديساي عام 1979م ، وفاز حزب المؤتمر مجدداً بالأكثرية عام 1980م . وعادت إنديرا غاندي إلى البرلمان ورئاسة الوزارة .
تورطت إنديرا غاندي خلال السنوات الأربع التالية ، في نزاع مع حزب السيخ الهندي ، وقام قائد السيخ بتسليح أتباعه وحول المعبد الذهبي في أمر تسار إل حصن . وهاجمته القوات الهندية واستولت عليه وبذلك أثارت حفيظة السيخ عليها وانتهى الأمر باغتيال إنديرا في اكتوبر عام 1984م على يد مرافقها الخاص وهو من طائفة السيخ ، خارج مقر إقامتها في دلهي .
التطورات الحديثة : اختار حزب المؤتمر راجيف غاندي ، ابن إنديرا غاندي ، لقيادته ورئاسة الوزارة وتلقى دعماً كبيراً من الناخبين ، إلا أن حكومته سرعان مافقدت شعبيتها تدريجياً وأخفقت في انتخابات عام 1990م . وتولى رئاسة الوزارة كل من وشوانات براتاب سنج وتشاندرا شيكار ، لفترتين قصيرتين . وأثناء حملة الانتخابات عام 1991م اغتيل راجيف غاندي . وفاز حزب المؤتمر بالانتخابات وأصبح ناراسيمها راو رئيساً للوزراء .
الهند الصينية
وهي النصف الشرقي من شبه جزيرة طويلة ومتعرجة تمتد حتى بحر الصين الجنوبي من الجزء الرئيسي لجنوب شرقي آسيا . وتشمل كمبوديا ولا وس وفيتنام .
والهند الصينية كانت ولا تزال ملتقى الشعوب والثقافات التي تدفقت إليها مما يعرف الآن بتايلاند في الغر ، ومن الصين في الشمال ، ومن البحر في الشرق . ود جاء معظم سكان الهند الصينية أصلاً من جبال وسهول آسيا الوسطى ،والجزء الجنوبي من الصين . كما جاءت بعض القبائل القديمة من بعض الجزر التي أصبحت الآن جزءاً من إندونيسيا . وتكون خليط مركب من اللغات والأجناس المختلفة لهذه بالشعوب عبر القرون ، ورغم هذا فقد فشلت شعوب الهند الصينية في تكوين وحدة متسقة فيما بينها .
وتكونت غالبية المنطقة من قبائل ودول مستقلة ومن القرن العاشر إلى الرن الثامن عشر الميلاديين تحاربت الصين وتايلاند من أجل السيطرة على الهند ، واستطاعت فرنسا السيطرة على الإقليم من القرن التاسع عشر وحتى سنة 1954م وأطلقوا عليه اسم الهند الصينية الفرنسية .
تاريخ الهند:
قامت في الهند أقدم وأغنى الحضارات في العالم ، حيث يرجع تاريخها لأكثر من خمسة آلاف سنة . ظهر فيها عدد من الإمبراطوريات التي سادت ثم بادت ، وكان آخرها الإمبراطورية البريطانية التي انتهت عام 1947م إثر تأسيس جمهورية الهند المستقلة . لقد ظهرت أمة عظيمة عبر تاريخ حافل بالحروب والفتوحات والمنجزات الفكرية والشعوب المتعددة العقائد .
اكتشف علماء الآثار في شبه القارة الهندية مواقع تعود للعصر البرونزي . واعتمد الشعب في اقتصاده خلال فترة ما قبل التاريخ على زراعة المحاصيل وتربية القطعان الأليفة من الضأن والأغنام والأبقار .
ويرجع تاريخ الحضارة الهندية القديمة إلى نحو سنة 3500 ق . م وتدل القرى والمدن القديمة على وجود نظام حكومي واقتصادي .
شعب وادي السند : مازال الكثير عن هذا الشعب وحياته مجهولاً مع أن الأختام ، وخاصة الطينية منها ، أظهرت أنه عرف الكتابة ومارسها ، وعرف الحساب والقياس.
أشهر موقعين آثاريين في الهند هما موهجودارو في السند وهرابا في النبجاب ، كما وجد علماء الآثار بقايا العديد من القرى الصغيرة الأخرى من قليم غوجارات الممتد من جنوب الهند إلى الهملايا في الشمال .
التجارة والحرف . زودت التجارة سكان وادي السند بالأغذية الضروية ، والمواد الخام الأساسية مثل الخشب والقطن والأصباغ والمعادن والزجاج . ويعتقد العلماء أن التشابه القوي بين حضارتي السند وبلاد ما بين النهرين في الشرق الأسوط يرجح قيام علاقات تجارية بحرية بينهما .
قدوم الآريين :يبدو أن حضارة هراباً كانت قد وصلت أوجها نحو عام 2500ق . م في حين مازال سبب انهيارها في القرن الثامن عشر قبل الميلاد مجهولاً . ظهور الآريين في شبه القارة الهندية كان جزءاً من هجرة كبيرة من أواسط آسيا وإيران ، وقد تكون تلك الهجرة هي التي أدت إلى الحروب التي نتج عنها مدن هرابان وإحراقها .
تكلمت الشعوب التي وصلت الهند لغات عديدة منها السنسكريتية ، والإيرانية القديمة ، والإغريقية ، واللاتينية .
اللغات : تتكون شبه القارة الهندية من عدد من الأمم المنفصلة التي تشترك في تراثي اللغة والثقافة ، ويتكلم سكان هذه الأمم عدداً متنوعاً من اللهجات ولكنها جميعاً لا تعدو أن تكون تنوعات لحوالي اثنتي عشرة لغة من اللغات الرئيسية . ولغة الهند الرسمية . وكان الخلاف قائماً بين اللغة الهندية واللغات الإقليمية الأخرى التي كان يتكلم بعضها عشرات الملايين من الناس ، وقد عارض أنصار اللغة العندية استعمال اللغة الإنجليزية بينما اعتبرها مؤيدو اللغات الإقليمية بديلاً للربط بين ولايات الهند وقد أصبحت اللغة الإنجليزية اليوم لغة مشتركة تستعمل لعدةأغراض رسمية وإدارية وقد ذكرت اللغات الإقليمية الرئيسية في البند الثامن للدستور والذي اشتمل على 14 لغة هندية بجانب اللغة الهندية .
وتنتمي اللغات الهندية للمجموعة الشمالية أو الجنوبية . أما اللغات الشمالية فتشمل التي يتحدث بها أهل الباكستان ، ونيبال ، وبنغلادش وسكان شمالي الهند . وهي تكون فرعاً لمجموعة اللغات الهندية الأوروبية وتكون لغات جنوبي الهند المجموعة الدرافيدية التي لا تنتمي للغات الهند الشمالية بأية حال . ويكون متحدثو اللغات الجنوبية تجمعات في المناطق التي تسيطر عليها اللغات الشمالية .
اللغات الهندية الأوروبية
اقتفى متخصصو اللغة ثلاث مراحل رئيسية في تطور اللغات الهندية الأوروبية ز وقد كانت السنسكريتية هي المرحلة الأولى ، وقد استعملها المهاجرون الذين نزحوا من الشمال الغربي إلى شمالي الهند قبل القرن العاشر قبل الميلاد وفي المرحلة الثانية نشأت البراكريتيه التي تطورت عن السنسكريتية في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد . وقد كانت لغة بالي هي اللغة الأخرى التي تنتمي إلى هذه الفترة وهي التي تطورت من السنسكريتية . وقد أنتجت أشكال لاحقة في البراكريتيه في القرن الحادي عشر الميلادي العديد من اللغات الإقليمية التي تستعمل اليوم ويطلق على مجموعها أبابهرامشا .
الفيدية السنسكريتية الكلاسيكية كانت السنسكريتية القديمة المعروفة بالفيدية أو الفيدية السنسكريتية الكلاسكية . وقد استعملها المهاجرون الذين نزحوا من الشمال الغربي إى شمالي الهند قبل القرن العاشر قبل الميلاد.
اللغات - الهندية الأوروبية الحديثة واللغات الحديثة الأساسية التي تطورت عن أشكال الأبهرامشا المحلية والمتعددة هي البنغالية والغوجراتية ، والهندية والكشميرية ، والماراثية ، والنيبالية ، والأورية والبنجابية . ود ظهرت جميعها بعد القرن الحادي عشر الميلادي ، وفي أثناء تطورها استعارت بعض الكلمات من السنسكريتية ومن الفارسية . وهذه اللغات الهندية الشمالية تعد الآن لغات إقليمية أساسية يتحدث كلا منها عدة ملايين من الناس والنيبالية القريبة من اللغة الهندية هي لغة سكان نيبال القومية ، والبنغالية لغة سكان بنغلادش القومية ، بجانب أنها لغة البنغال الغربية . أما اللغة الهندية المبنية على لهجة من لهجات دلهي والتي استعارت عدة كلمات من السنسكريتية فهي لغة الهند القومية . واللغة الشقيقة للهندية هي الأوردو التي استعارت كثيراً من مفرداتها من العربية والفارسية وهي لغة الباكستان القومية .
وبغض النظر علن العربية والفارسية فقد استعارت اللغات الهندية الأوروبية كلمات كثيرة من اللغة الإنجليزية ومن اللغات الأوروبية الأخرى .
اللغات الدرافيدية
لغات جنوبي الهند الدرافيدية الأربع هي : التاميل ، والتيلوقو ، والكانادا أو الكاناريزي ، والملايلم . وهي تكون مجموعة منفصلة تماماً عن اللغات الهندية الأوروبية بالرغم من استعرة كلماتها من السنسكريتية .
وللغات الدرافيدية تاريخ مكتوب يرجع إلى أكثر من ألفي سنة . ويشعر متحدثو هذه اللغة بوحدة ثقافية كما يكره بعضهم حقيقة أن اللغة الهندية هي لغة الهند القومية .
الكتابة والأصوات في اللغات الهندية
تشترك لغات جنوبي آسيا في عدة سمات نطقية ومن أهم الأمثلة التمييز بين شكل من أشكال التاء الذي يتكون بوضع اللسان خلف الأنسان العليا ، وشكل آخر يتكون بوضع طرف اللسان مقوسة للخلف على اللهاة . وسمة أخرى هي استعمال الصوت الصامت بنطقه مع إطلاق الهواء .
وللهند عدة طرق لكتابة لغاتها تأتي معظمها من كتابة هندية قديمة تدعى براهمي .
ولمعظم اللغات الإقليمية طريقتها المميزة في الكتابة مما ساعد على إثبات هوية كل إقليم وتكتب اللغات الهندية من اليسار إلى اليمين ولا توجد بها حروف كبيرة . وتستعمل السنسكريتية والهندية الماراثية والنيبالية الطريقة نفسها في الكتابة . وتسمى ديفانا جارية أو ناجارية .
الهند دولة تقع جنوبي آسيا وهي ثانية أكبر دولة سكاناً في العالم . تتباين الهند من حيث الأرض والسكان ، وينتمي السكان إلى عدة مجموعات عرقية ودينية ، ويتحدثون لغات ولهجات مختلفة . ويتفاوت السكان تفاوتاً كبيراً من حيث مستوى المعيشة الثراء والفقر والتعليم .
لا تُعد الهند من الدول الغنية على الرغم من وفرة مواردها الطبيعية التي لم يُستغل معظمها مما جعل مستوى معيشتها متدنياً .
كانت الهند مستعمرة بريطانية منذ القرن الثامن عشر الميلادي حتى نالت أستقلالها عام 1947م . وبعد الأستقلال سعت الحكومة لتنمية البلاد وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين ، كما عملت على تطوير الهند إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى ، حيث أنشأت المختبرات الذرية ، وأطلقت الأقمار الصناعية لأغراض الاتصالات والأرصاد الجوية .
السكان :
يبلغ عدد السكان في الهند نحو 871مليون نسمة ( 16%من سكان العالم ) ، وبكثافة عالية تبلغ نحو 265نسة /كم2 ، ويسكن 72% من السكان في المناطق الريفية ، بينما يعيش 28% في المدن . وفي فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين ، ازداد عدد السكان بنسبة 14مليون نسمة في السنة مع تطور الخدمات الصحية وانخفاض معدل الوفيات مما أدى إلى زيادة كثافة السكان في المدن والريف وإلى حدوث كثير من المشكلات الاجتماعية .
الأسلاف :
ينتمي السكان بالنسبة للهند إلى عدد من المجموعات العرقية ، وأكبر مجموعتين هما : الهنود الأريون ذوو اللون الفاتح ويسكان معظمهم في شمالي الهند ، ومجموعة الدرافيدييين ذوي اللون الأسود ، ويسكن معظمهم في جنوبي الهند .
مع بداية القرون الحادي عشر الميلادي ، استقر بعض مسلمي افغانستان وإيران وأواسط الاتحاد السوفييتي ( السابق ) في الهند ويسكن معظم أحفادهم في شمالي الهند وخاصة في ولايات بيهار وأتربرادش وغربي البنغال ، بينما استقر السكان المغول في منطقة جبال الهملايا على الحدود الشمالية الشرقية للهند وفي الولايات المتاخمة لبورما .
اللغات :
يتحدث سكان الهند 14لغة رئيسية وأكثر من 1000 لغة ولهجة محلية . تنتمي اللغات الرئيسية إلى الأسرة الهندو - أوروبية والأسرة الدرافيدية . ويتحدث نحو 73% من السكان لغات تنتمي إلى الأسرة الهندو - أوروبية خوصاً في الأقاليم الشمالية والوسطى وتعتبر اللغةالهندية لغة البلاد الرسمية بجانب اللغة السنسكريتية و13 لغة إقليمية أخرى ، كما تعد اللغة الإنجليزية لغة رسمية على مستوى أنحاء الهند المختلفة .
الحياة في المدن والقرى
تتكون معظم القرى الهندية من أكواخ مزدحمة من الطين والحصير وتفتقر إلىخدمات المياه والكهرباء . ولكن التطور الاقتصادي ساعد في تطوير حياة القرى وزيادة الإنتاج الزراعي وتقديم خدمات الكهرباء والمياه والخدمات الصحية .
أما المدن الكبرى ، فتعتبر مراكز للتجارة والسياسة والخدمات الجامعية والخدمات الدينية التي تقدمها المعابد للحجاج من أنحاء الهند المختلفة ، كما تشتمل المدن على أحياء فقيرة تفتقر إلى المياه والكهرباء والخدمات الصحية .
الدين :
يدين نحو 82.6% بالديانة الهندوسية ، ونحو 11.4% يدينون بالإسلام ثم يليهم النصارى 3% والسيخ 2% البوذيون 1% واليانيون نحو 0.5% ويؤدي الدين دوراً مهماً في الحياة الهندية ، حيث إن قوانين الهندوس وقوانين المسلمين تحكم طريقة اللباس والطعام والزواج لتابعي تلك الأديان . أدت الاضطرابات الدامية التي حدثت بين الهندوس والمسلمين إلى تقسيم الهند إلى دولتين هما الهند وباكستان .
الصحة :
إن الحالة الصحية للهنود تُعدّ متدنية قياساً على الدول الغربية ، بحيث ترتفع معدلات الوفيات بسبب سوء التغذية والأحوال المعيشية وإنتشار الأمراض والأوبئة مثل الملاريا والكوليرا والطاعون ، ولكن مع مطلع خمسينيات القرن العشرين شرعت الدولة في تأسيس الخدمات الصحية العامة وبناء العديد من المستشفيات والمستوصفات الطبية الجديدة . ومنذ عام 1950م ارتفع معدل عمر الفرد بنحو 25سنة .
التعليم :
يستطيع ثلث سكان الهند القراءة والكتابة بفضل البرامج التعليمية التي بدأ تنفيذها عام 1951م . وقد خصصت الدولة ميزانية كبيرة لبناء المدارس وتدريب المعلمين وتوفير الكتب المدرسية والوسائل التعليمية ، وأقرت مجانية التعليم للأطفال من عمر ست سنوات إلى 14سنة . وذلك ، فإن 85% من الأطفال يدرسون في فترة السنوات الخمس من التعليم الأولى. ولكن نسبة الذين يدرسون في المدارس العليا تبلغ نحو 35% . وأما عدد المدارس بالمناطق الريفية ، فتعتبر أقل من المدن ، ويوجد أكثر من 5000كلية وجامعة ، ونحو 4% من السكان بين 18 و 23 سنة يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي .
السطح :
تبلغ مساحة الهند نحو 3.287.263كم2 وتفصل المرتفعات الجبلية معظم شمالي الهند عن بقية آسيا ، وبينما النصف الجنوبي شبه جزيرة على شكل مثلث يمتد في المحيط الهندي ويقع بحر العرب غربي الهند ، وخليج البنغال في شرقها . ويقدر طول الساحل 6.843كم منه 1.312كم للأقاليم التابعة للهند .
ويتكون سطح الأرض من ثلاثة أقاليم :
1- الهملايا
2- السهول الشمالية .
3- هضبة الدكن أو الهضبة الجنوبية .
الهملايا :
وهي أعلى سلسلة جبال في العالم ، وتمتد نحو 2.410كم من أقصى الشمال الشرقي للهند . ويبلغ عرضها نحو 320كم في بعض المناطق .
وتتضمن أعلى جبل ( كانشينجنجا ) على ارتفاع 8.598م . وإن معظم جبال الهملايا الأخرى يربو ارتفاعها على 6.100م . وتزخر جبال الهملايا بالحياة الحيوانية البرية مثل الببر والقردة والخرتيت وبعض أنواع الغزلان على سفوح الجبال .
السهول الشمالية :
تقع بين جبال الهملايا وشبه الجزيرة الجنوبية . وتمتد في شمال الهند بنحو 2.410كم ، بينما يبلغ متوسط عرضها نحو 320كم . وتشمل منطقة السهول ، أودية أنهار براهما بوترا ، والجانج والسند وأفرعها المختلفة ، وتتميز هذه السهول بتربة خصبة ، كما أن أستواء سطحها يساعد على عمليات الري فيها ، ولذا فإن معظم الهنود يسكنون في هذه المنطقة .
هضبة الدكن :
وهي هضبة شاسعة ، وتكون معظم شبه الجزيرة الجنوبية وترتفع الهضبة نحو الغرب ، حيث تلتقي بسلسلة جبال الغات الغربية ( ارتفاع 1.500م ) التي تنحدر نحو منطقة ساحلية ضيقة . وفي الشرق ، تمتد سلسلة جبال الغات نحو الشرقية نحو 610م على حافة هضبة الدكن ، وتنحدر تدرجياً نحو منطقة ساحلية أكثر عرضاً من المنطقة الساحلية الغربية . وتلتقي سلاسل جبال الفات الغربية والشرقية في أقصى الطرف الجنوبي لهضبة الدكن عند جبال نلقيري .
وعلى هضبة الدكن توجد الأراضي الزارعية والمناطق الرعوية والغابات التي تستوطنها الأفيال وغيرها من الحيوانات البرية الضخمة ، وتجري الأنهار الرئيسية مثل كوفري وجودافاري وكريشنا شرقاً على امتداد هضبة الدكن ، وتصب في خليج البنغال .
المناخ :
يسود الهند ثلاثة فصول هي :
1- فصل بارد 2- فصل حار 3- فصل ممطر .
الفصل البارد :
يمتد من أكتوبر إلى فبراير حيث يصبح الطقس معتدلاً في أنحاء الهند باستثناء الجبال الشمالية التي تسقط عليها الثلوج وتنخفض فيها الحرارة إلى ما دون درجة التجمد .
الفصل الحار :
يمتد من مارس إلى يونيو ، حيث تكتسب السهول الشمالية أقصى درجات الحرارة التي غالباً ما ترتفع إلى 49ْم . أما في المناطق الساحلية ، فيكون معدل الحرارة بين 29ْ م و 32ْم . وفي هذا الفصل ، تجلب الأعاصير المدارية طقساً عاصفاً خصوصاً في المناطق الساحلية ، بينما تظل أجزاء من الهضبة الجنوبية باردة نسبياً أثناء هذا الفصل أما الجبال الشمالية فالطقس فيها يكون معتدلاً أو بارداً حسب مستوى ارتفاع الجبال .
فصل الأمطار . يمتد من منتصف يونيو إلى سبتمبر ، حيث تهب الرياح الموسمية ، من المحيط الهندي ، وتكتسب الرطوبة من مياه المحيط وتصل إلى الهند من جهتي الجنوب الغربي والجنوب الشرقي وتسبب هطول معظم الأمطار في الهند أما في فصلي الشتاء والصيف الجاف فإن الرياح الموسمية من الشمال أو الشمال الشرقي .
وتشكل الرياح الموسمية الجنوبية الغربية أهمية كبرى للنشاط الزراعي في الهند . وعندما تسقط الرياح الموسمية أمطاراً كافية تُزرع المحاصيل بكثرة ، وحيثما تتأخر هذه الرياح عن الوصول في الوقت المناسب تتسبب في فشل زراعة المحاصيل . غير أن بعض الرياح الموسمية تسقط أمطاراً غزيرة أحياناً تؤدي إلى تدمير المحاصيل وحدوث الفيضانات المدمرة .
وتسقط الأمطار بغزارة في شمال شرقي الهند يبلغ معدل المطر في بعض المناطق الجبلية من هذه المنطقة حوالي 11.400ملم في السنة .
الأقتصاد والتجارة
ينتشر الفقر بصفة عامة في الهند بينما تتصف قلة من الهنود بالثراء . إلا أن عدد سكانها الهائل يجعل مستوى دخل الفرد فيها من الدخول المتدنية في العالم .
التجارة :
نجد أن صادرات الهند الرئيسية تشمل البن والمنسوجات القطنية والماس ، والصناعات اليدوية ، وخام الحديد والجوت والشاي والتبغ والمنتجات الجلدية وغيرها .
الزراعة :
تسهم بنحو ثلث الدخل القومي للهند التي تعد خامس دولة في العالم من حيث مساحة الأراضي الزراعية .
الصناعة والتعدين :
لقد تطورت الصناعة بعد استقلال الهند ، وشملت صناعة تكري البترول ومشتقاته وصناعة الآليات ووسائل النقل .
القدرة الكهربائية :
تنتج المحطات الحرارية نحو 60% من الكهرباء منها نحو 35% من المحطات الكهرومائية بينما تزود محطات القدرة النووية معظم حاجات الهند المتبقية من الكهرباء .
النقل والاتصالات :
تعتمد الهند بدرجة كبيرة على السكك الحديدية حيث تنقل ثلاثة بلايين راكب سنوياً .
الهند البريطانية
الحكم والتجارة :
في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي تمكن البريطانيون من إنهاء الحروب المستمرة فيما بين الولايات الهندية ، بعد أن كان إدخال الأوروبيين التقنية العسكرية الحديثة للهند مثل المدفعية الثقيلة وبنادق المشاة السريعة الرمي قد ساعد على إطالة أمد الحروب المحلية بين الأمراء الهنود فيما فيما بين عام 1750 وعشرينيات القرن التاسع عشر .
وجدد عقد شركة الهند الشرقية عام 1814م لثلاثين سنة تالية ، إلا أنه لم يعد مسموحاً لها احتكار التجارة الهندية . فكانت التجارة مفتوحة أمام التجار البريطانيين لاستيراد البضائع البريطانية . وتابعت الشركة التجارة بالمنتجات الهندية حتى عام 1833م ، عندما أوقفت جميع أنشطتها بأمر البرلمان البريطاني .
وخلقت الثورة الصناعية البريطانية فرصاً جديدة لزيادة التجارة مع الهند . انظر : الثورة الصناعية . وأصبحت الأقمشة البريطانية أرخص بكثير من المنتجات اليدوية الهندية . وازدادت الصادرات البريطانية من الملابس إلى أسواق الهند . وبذلك فقد عمال الغزل والنسيج أعمالهم واضطروا للعودة ثانية إلى الزراعة لتأمين معيشتهم . واستمرت شركة الهند في بيع المنتجات الهندية في أوروبا ، وصدرت الأفيون إلى الصين بالمقايضة مع الشاي. ونتج عن النظام الأقتصادي الجدي تنامي التجارة بين الهند والصين وبريطانيا .
استقلال الهند :
اعتمد غاندي على فكرة العصيان السلمي من خلال المظاهرات السلمية الكبيرة ضد الحكم البريطاني ونظم المقاطعة للبضائع الريطانية في الهند كذلك . وانضم إلى غاندي مجموعة من الشباب السياسيين الهنود وكان منهم جواهر لال نهرو تعلم نهرو في انجلترا واعتقد أن على الهند انتهاج نفس الأساليب الأوروبية لتحديث المجتمع والاقتصاد .وبإندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939م تقدم الهند نحو الحكم الذاتي . ووعدت بريطانيا الهند بالإستقلال بعد الحرب . ولكن أعضاء المؤتمر الوطني الهندي طالبوا بالحكم الذاتي الفوري ، ورفضوا المشاركة في المجهود الحربي . إلا أن القوات الهندية قاتلت بشجاعة ومهارة كبيرتين في حملات الصحراء المختلفة في إفرييا والشرق الأوسط وانتشرت المصانع الوطنية بسرعة وأنتجب مستلزمات الحرب البريطانية والشعوب الحليفة الأخرى وأمنت الهند للحلفاء أيضاً مقادير كبيرة من القوة والقنب والميكا والشاي والمنسوجات وخشب الصناعة الخام .
وحاولت بريطانيا خلال الحرب التوصل إلى اتفاقية مع القادة الهنود للإستقلال . واقترحت عام 1942م أن تصبح الهند محمية مستقلة في رابطة الشعوب البريطانية ( الكومنولث) ورفض السياسيون الهنود هذه الخطة وأعلن غاندي عام 1942م حملة عصيان مدني أخرى وتم اعتقال جميع قادة المؤتمر ولم يطلق سراحهم إلا عشية انتهاء الحرب . وعندما بدأت المفاوضات ثانية بين البريطانيين والوطنيين فإنها سرعان ما تعقدت بسبب طلب العصبة الإسلامية الانفصال في دولة إسلامية مستقلة . وأعلنت الحكومة البريطانية عن نيتها في نقل السلطة إلى الهنود وخشيت العصبة الإسلامية من إمكانية سيطرة الهندوس على الهند المستقلة . والسؤال الذي كان ما يزال بحاجة للإجابة عنه هو : هل كان المسلمون يرغبون في إقامة دولة إسلامية في إطار الهند الموحدة ، أو دولة مستقلة تماماً ، أي الباكسان ؟ وعارض حرب المؤتمر تقسيم البلاد إلى دولة هندوسية وأخرى إسلامية . وكان قائد العصبة الإسلامية محمد علي جناح قد أصر على أن المسلمين لن يستطيعوا العيش بأمان ضمن دولة الهند الهندوسية . وكانت الهند قد وقعت ضمن خمسين دولة على اتفاق لتشكيل هيئة الأمم المتحدة عام 1945م .
وكان آخر نائب للملك في الهند القائد البارز ، اللورد مونتباتن . وأدرك كل من مونتباتن ونهرو أنه لاتوجد طريقة يمكن بها الخروج من الورطة الهندوسية - الإسلامية . فالعصبة الإسلامية تريد دولة إسلامية منفصلة ،والقادة الهنود والبريطانيون وافقوا على تقسيم الهند إلى دويلات منفصلة ،ولم يجدوا طريقة أخرى لوقف العنف الذي اندلع فيما بينها . وأصبح الجزء الغربي من البنجاب والشرقي من البنغال دولة باكستان المستقلة . وذلك في الرابع عشر من أغسطس عام 1947م .
الهند المستقلة :
أصبحت الهند دولة مستقلة في الخامس عشر من أغسطس عام 1947م وكان جواهر لال نهرو أول رئيس وزراء فيها . واجه قادة الدولتين الجديدتين ، الهند وباكستان ، مهمات صعبة في إعادة بناء الاقتصاد المدمر وقتل غاندي عام 1948 م بعد أن قاد نضالاً دءوباً من أجل الاستقلال . خاضت الهند حرب خاسرة مع الصين عام 1962م اهتزت إثرها ثقة الشعوب بنهرو رغم قلة شأن تلك الحرب ومحدوديتها . وتزايد الإنفاق الدفاعي ، ومات نهرو عام 1964م وتولى رئاسة الوزارة بعده لال بهادور شاستري .
العلاقات مع الباكستان : أدت العلاقات مع الباكستان إلى قلق ملحوظ داخل الهند وخارجها وأصبحت كشمير عام 1947م جزءاً من جمهورية الهند ، إلا أن شعبها لم يرض بهذا الانظمام مؤثراً الانضمام إلى الباكستان ، أو الاستقلال . وتوترت إزاء ذلك العلاقات بين الهند والباكستان عام 1965 م وأدت إلى نشوب حرب قصيرة لم يتمكن خلالها الجيش الباكستاني من اختراق خط الدفاع الهندي . وتكبد خسائر فادحة وبقيت كشمير تابعة للهند .
مات شاستري فجأة عام 1966م بعد فترة وجيزة من الاضطرابات السياسية . واصبحت أنديرا ، الأبنة الوحيدة لنهرو ، رئيسة للوزراء وأثبتت قوتها وفعاليتها القيادية .
تمرد الشعب في البنغال الشرقية عام 1971م ضد الهيمنة البنجابية الباكستانية في الجزء الغربي منه ودفع الجيش الباكستاني الملايين عبر الحدود الهندية وأرسلت الهند قواتها المسلحة للتصدي لتلك الإجراءات وأوقعت الهزيمة بالجيش الباكستاني وأدت تلك الحرب إلى قيام دولة بنغلادش المستقلة . وقامت الهند بإجراء أو تفجير نووي عام 1974م ، مؤكدة قدرتها على صناعة الأسلحة النووية . وتميزت فترة رئاسة إنديرا غاندي بكثرة الاضطرابات وانعدام الاستقرار السياسي ، لإتهامها بالأساليب الفاسدة في الحكم ، حيث قامت بفرض الرقابة على الصحف ، واعتقال خصومها السياسيين وأدى ذلك كله لفقدها مقعدها البرلماني وأصبح مورارجي ديساي رئيساً للوزراء . وتزعمت إنديرا عندئذ حزب المؤتمر المعارض ، وضعف الائتلاف الحاكم فاستقال ديساي عام 1979م ، وفاز حزب المؤتمر مجدداً بالأكثرية عام 1980م . وعادت إنديرا غاندي إلى البرلمان ورئاسة الوزارة .
تورطت إنديرا غاندي خلال السنوات الأربع التالية ، في نزاع مع حزب السيخ الهندي ، وقام قائد السيخ بتسليح أتباعه وحول المعبد الذهبي في أمر تسار إل حصن . وهاجمته القوات الهندية واستولت عليه وبذلك أثارت حفيظة السيخ عليها وانتهى الأمر باغتيال إنديرا في اكتوبر عام 1984م على يد مرافقها الخاص وهو من طائفة السيخ ، خارج مقر إقامتها في دلهي .
التطورات الحديثة : اختار حزب المؤتمر راجيف غاندي ، ابن إنديرا غاندي ، لقيادته ورئاسة الوزارة وتلقى دعماً كبيراً من الناخبين ، إلا أن حكومته سرعان مافقدت شعبيتها تدريجياً وأخفقت في انتخابات عام 1990م . وتولى رئاسة الوزارة كل من وشوانات براتاب سنج وتشاندرا شيكار ، لفترتين قصيرتين . وأثناء حملة الانتخابات عام 1991م اغتيل راجيف غاندي . وفاز حزب المؤتمر بالانتخابات وأصبح ناراسيمها راو رئيساً للوزراء .
الهند الصينية
وهي النصف الشرقي من شبه جزيرة طويلة ومتعرجة تمتد حتى بحر الصين الجنوبي من الجزء الرئيسي لجنوب شرقي آسيا . وتشمل كمبوديا ولا وس وفيتنام .
والهند الصينية كانت ولا تزال ملتقى الشعوب والثقافات التي تدفقت إليها مما يعرف الآن بتايلاند في الغر ، ومن الصين في الشمال ، ومن البحر في الشرق . ود جاء معظم سكان الهند الصينية أصلاً من جبال وسهول آسيا الوسطى ،والجزء الجنوبي من الصين . كما جاءت بعض القبائل القديمة من بعض الجزر التي أصبحت الآن جزءاً من إندونيسيا . وتكون خليط مركب من اللغات والأجناس المختلفة لهذه بالشعوب عبر القرون ، ورغم هذا فقد فشلت شعوب الهند الصينية في تكوين وحدة متسقة فيما بينها .
وتكونت غالبية المنطقة من قبائل ودول مستقلة ومن القرن العاشر إلى الرن الثامن عشر الميلاديين تحاربت الصين وتايلاند من أجل السيطرة على الهند ، واستطاعت فرنسا السيطرة على الإقليم من القرن التاسع عشر وحتى سنة 1954م وأطلقوا عليه اسم الهند الصينية الفرنسية .
تاريخ الهند:
قامت في الهند أقدم وأغنى الحضارات في العالم ، حيث يرجع تاريخها لأكثر من خمسة آلاف سنة . ظهر فيها عدد من الإمبراطوريات التي سادت ثم بادت ، وكان آخرها الإمبراطورية البريطانية التي انتهت عام 1947م إثر تأسيس جمهورية الهند المستقلة . لقد ظهرت أمة عظيمة عبر تاريخ حافل بالحروب والفتوحات والمنجزات الفكرية والشعوب المتعددة العقائد .
اكتشف علماء الآثار في شبه القارة الهندية مواقع تعود للعصر البرونزي . واعتمد الشعب في اقتصاده خلال فترة ما قبل التاريخ على زراعة المحاصيل وتربية القطعان الأليفة من الضأن والأغنام والأبقار .
ويرجع تاريخ الحضارة الهندية القديمة إلى نحو سنة 3500 ق . م وتدل القرى والمدن القديمة على وجود نظام حكومي واقتصادي .
شعب وادي السند : مازال الكثير عن هذا الشعب وحياته مجهولاً مع أن الأختام ، وخاصة الطينية منها ، أظهرت أنه عرف الكتابة ومارسها ، وعرف الحساب والقياس.
أشهر موقعين آثاريين في الهند هما موهجودارو في السند وهرابا في النبجاب ، كما وجد علماء الآثار بقايا العديد من القرى الصغيرة الأخرى من قليم غوجارات الممتد من جنوب الهند إلى الهملايا في الشمال .
التجارة والحرف . زودت التجارة سكان وادي السند بالأغذية الضروية ، والمواد الخام الأساسية مثل الخشب والقطن والأصباغ والمعادن والزجاج . ويعتقد العلماء أن التشابه القوي بين حضارتي السند وبلاد ما بين النهرين في الشرق الأسوط يرجح قيام علاقات تجارية بحرية بينهما .
قدوم الآريين :يبدو أن حضارة هراباً كانت قد وصلت أوجها نحو عام 2500ق . م في حين مازال سبب انهيارها في القرن الثامن عشر قبل الميلاد مجهولاً . ظهور الآريين في شبه القارة الهندية كان جزءاً من هجرة كبيرة من أواسط آسيا وإيران ، وقد تكون تلك الهجرة هي التي أدت إلى الحروب التي نتج عنها مدن هرابان وإحراقها .
تكلمت الشعوب التي وصلت الهند لغات عديدة منها السنسكريتية ، والإيرانية القديمة ، والإغريقية ، واللاتينية .
اللغات : تتكون شبه القارة الهندية من عدد من الأمم المنفصلة التي تشترك في تراثي اللغة والثقافة ، ويتكلم سكان هذه الأمم عدداً متنوعاً من اللهجات ولكنها جميعاً لا تعدو أن تكون تنوعات لحوالي اثنتي عشرة لغة من اللغات الرئيسية . ولغة الهند الرسمية . وكان الخلاف قائماً بين اللغة الهندية واللغات الإقليمية الأخرى التي كان يتكلم بعضها عشرات الملايين من الناس ، وقد عارض أنصار اللغة العندية استعمال اللغة الإنجليزية بينما اعتبرها مؤيدو اللغات الإقليمية بديلاً للربط بين ولايات الهند وقد أصبحت اللغة الإنجليزية اليوم لغة مشتركة تستعمل لعدةأغراض رسمية وإدارية وقد ذكرت اللغات الإقليمية الرئيسية في البند الثامن للدستور والذي اشتمل على 14 لغة هندية بجانب اللغة الهندية .
وتنتمي اللغات الهندية للمجموعة الشمالية أو الجنوبية . أما اللغات الشمالية فتشمل التي يتحدث بها أهل الباكستان ، ونيبال ، وبنغلادش وسكان شمالي الهند . وهي تكون فرعاً لمجموعة اللغات الهندية الأوروبية وتكون لغات جنوبي الهند المجموعة الدرافيدية التي لا تنتمي للغات الهند الشمالية بأية حال . ويكون متحدثو اللغات الجنوبية تجمعات في المناطق التي تسيطر عليها اللغات الشمالية .
اللغات الهندية الأوروبية
اقتفى متخصصو اللغة ثلاث مراحل رئيسية في تطور اللغات الهندية الأوروبية ز وقد كانت السنسكريتية هي المرحلة الأولى ، وقد استعملها المهاجرون الذين نزحوا من الشمال الغربي إلى شمالي الهند قبل القرن العاشر قبل الميلاد وفي المرحلة الثانية نشأت البراكريتيه التي تطورت عن السنسكريتية في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد . وقد كانت لغة بالي هي اللغة الأخرى التي تنتمي إلى هذه الفترة وهي التي تطورت من السنسكريتية . وقد أنتجت أشكال لاحقة في البراكريتيه في القرن الحادي عشر الميلادي العديد من اللغات الإقليمية التي تستعمل اليوم ويطلق على مجموعها أبابهرامشا .
الفيدية السنسكريتية الكلاسيكية كانت السنسكريتية القديمة المعروفة بالفيدية أو الفيدية السنسكريتية الكلاسكية . وقد استعملها المهاجرون الذين نزحوا من الشمال الغربي إى شمالي الهند قبل القرن العاشر قبل الميلاد.
اللغات - الهندية الأوروبية الحديثة واللغات الحديثة الأساسية التي تطورت عن أشكال الأبهرامشا المحلية والمتعددة هي البنغالية والغوجراتية ، والهندية والكشميرية ، والماراثية ، والنيبالية ، والأورية والبنجابية . ود ظهرت جميعها بعد القرن الحادي عشر الميلادي ، وفي أثناء تطورها استعارت بعض الكلمات من السنسكريتية ومن الفارسية . وهذه اللغات الهندية الشمالية تعد الآن لغات إقليمية أساسية يتحدث كلا منها عدة ملايين من الناس والنيبالية القريبة من اللغة الهندية هي لغة سكان نيبال القومية ، والبنغالية لغة سكان بنغلادش القومية ، بجانب أنها لغة البنغال الغربية . أما اللغة الهندية المبنية على لهجة من لهجات دلهي والتي استعارت عدة كلمات من السنسكريتية فهي لغة الهند القومية . واللغة الشقيقة للهندية هي الأوردو التي استعارت كثيراً من مفرداتها من العربية والفارسية وهي لغة الباكستان القومية .
وبغض النظر علن العربية والفارسية فقد استعارت اللغات الهندية الأوروبية كلمات كثيرة من اللغة الإنجليزية ومن اللغات الأوروبية الأخرى .
اللغات الدرافيدية
لغات جنوبي الهند الدرافيدية الأربع هي : التاميل ، والتيلوقو ، والكانادا أو الكاناريزي ، والملايلم . وهي تكون مجموعة منفصلة تماماً عن اللغات الهندية الأوروبية بالرغم من استعرة كلماتها من السنسكريتية .
وللغات الدرافيدية تاريخ مكتوب يرجع إلى أكثر من ألفي سنة . ويشعر متحدثو هذه اللغة بوحدة ثقافية كما يكره بعضهم حقيقة أن اللغة الهندية هي لغة الهند القومية .
الكتابة والأصوات في اللغات الهندية
تشترك لغات جنوبي آسيا في عدة سمات نطقية ومن أهم الأمثلة التمييز بين شكل من أشكال التاء الذي يتكون بوضع اللسان خلف الأنسان العليا ، وشكل آخر يتكون بوضع طرف اللسان مقوسة للخلف على اللهاة . وسمة أخرى هي استعمال الصوت الصامت بنطقه مع إطلاق الهواء .
وللهند عدة طرق لكتابة لغاتها تأتي معظمها من كتابة هندية قديمة تدعى براهمي .
ولمعظم اللغات الإقليمية طريقتها المميزة في الكتابة مما ساعد على إثبات هوية كل إقليم وتكتب اللغات الهندية من اليسار إلى اليمين ولا توجد بها حروف كبيرة . وتستعمل السنسكريتية والهندية الماراثية والنيبالية الطريقة نفسها في الكتابة . وتسمى ديفانا جارية أو ناجارية .
الأحد يوليو 25, 2010 7:23 am من طرف هيبه بس رهيبه
» رواية توأم ولكن اغراب في جامعة امريكية ....!؟
الإثنين يوليو 19, 2010 6:28 pm من طرف $& صمت الألم &$
» خبررر عاااااجل وفاة احد اعضاء المنتدى ..
الأحد يوليو 18, 2010 6:15 pm من طرف ..(رمآد الجروح)..
» للورود الوان..؟؟
الأحد يوليو 04, 2010 12:26 am من طرف انسه مستانسه
» (((( صــــــــور انـــــــمــــــــــي ))))
الأحد يوليو 04, 2010 12:10 am من طرف انسه مستانسه
» مخدة خاصه للمزكمين
السبت يوليو 03, 2010 4:13 pm من طرف انسه مستانسه
» فديييييت القصيميااااااااااااااااااات يالبى
السبت يوليو 03, 2010 10:19 am من طرف انسه مستانسه
» بًقوّلكِ سسًرِ ~
السبت يوليو 03, 2010 10:10 am من طرف انسه مستانسه
» الموضوع يتكلم عن الشباب والبنات
السبت يوليو 03, 2010 10:05 am من طرف انسه مستانسه